الجمعة، 24 مارس 2023

باربا خضر

باربا خضر

جميع أسماء الخضر بالفرنسية مترجمة مع الصور les légumes en français,وصفات مختارة

Webالمقادير. ½ كلغ شمندر (بنجر- باربا) 1 ملعقة كبيرة بقدونس مفروم. 1 فص ثوم مفروم أو 2 ملاعق كبيرة بصل مفروم. 2 ملاعق كبيرة زيت. 2 ملاعق كبيرة عصير الليمون الحامض. 2 ملاعق كبيرة خل. ¼ ملعقة صغيرة فلفل Webخضر بن يعقوب: الميلاد: م جزيرة ميديلّي، الدولة العثمانية: الوفاة: م إسطنبول، الدولة العثمانية: مكان الدفن: إسطنبول الديانة: الإِسْلَام الأولاد WebOct 21,  · واسمه الحقيقي خضر وعرف باسم خضر ريس؛ أي قبطان البحرية، حمل لقب أخيه اللحية الحمراء بعد وفاة عروج. ولد خير الدين بربروسا في عام هـ (م) في جزيرة ميديلي، لكن تاريخ مولده محل خلاف، حيث تتحدث بعض الروايات عن أنه ولد في Webبارب خضر شاهد احدث صور للفنان بارب خضر رحمة الله قبل و فاتة بعدة ايام. بارب خضر شاهد احدث صور للفنان بارب خضر رحمة الله قبل و فاتة بعدة ايام. صور نادر خضر; نادر خضر; وفاة نادر خضر; صور الفنان ... read more




يجب أن تحذروا مما يقوله عروج، فلا تتحدثوا معه كثيرًا، إنه يبدو متعلمًا ويعرف عن الإسلام أكثر مما أعرف عن المسيحية، إياكم أن تغفلوا فهو ملحد كافر بالنصرانية قادر على إضلالكم جميعًا. وعندما اقتربت السفينة من سواحل أنطاليا رست، وأنزل المئة أسير كما جرت الاتفاقية. لكن في نفس الليلة هبت رياح معاكسة، فقرر القباطنة المكوث للصباح، وخرجوا لصيد السمك في قارب صغير مضيء، إلا أن الرياح ما لبثت أن تحولت إلى عاصفة شديدة، فلم يتمكن القارب من العودة للسفينة، وانتهز عروج هذه الفرصة، في الظلام الحالك، ففك قيده وقفز في البحر وسبح إلى غاية الساحل حيث سجد شكرًا لله بعد أن فك أسره بعد سنتين إلى ثلاث سنوات من الأسر والتجديف لصالح الصليبيين. ولم يتأخر عروج الذي استلم العمل مباشرة واتجه إلى الإسكندرية وفي ذلك الوقت اتجه خير الدين إلى ميديلي بعد أن عجز عن إيجاد أخيه. لكنه تلقى رسالة من عروج تطمئنه عن حاله وتروي له مغامراته، فسر بها أيما سرور.


وكان لهذه الأحداث أثرها في رصيد تجارب الأخوين بربروسا. دخل عروج مصر، وذاع صيته ليصل إلى سلطان مصر قانصوة الغوري، فعرض عليه أن يدخل في خدمته، حيث كان ينوي بناء أسطول يحمي المسلمين من هجمات البرتغاليين بعد اكتشافهم لطريق رأس الرجاء الصالح كما أسلفنا، فجعل القراصنة يغيرون على السفن الإسلامية المحملة بالبضائع إلى الهند، وسفن الحُجاج، فيستولون عليها ويقتلون ويأسرون، ووصل عدوانهم إلى سواحل المسلمين في الهند وشرق أفريقيا، المطلة على المحيط الهندي، والبحر الأحمر، فتحمس عروج للمشروع وشرع في بناء الأسطول لقيادته. لكن الروديسيين علموا بالخبر، فأغاروا عليه بأسطول كبير في باياس، فلم يتمكن من حماية السفن لكنه أنقذ بحارته وأدخلهم إلى الأراضي العثمانية ، وصرفهم إلى أسرهم ثم عاد هو إلى أنطاليا، وقرر أن يشغل الرودسيين بهجماته، فصنع سفينة ذات ثمانية عشر مقعدًا، وبدأ يشن غاراته على ساحل رودس فقطع أنفاس الصليبيين بالهجمات.


وأصبح مجرد الحديث عن ركوب البحر بالنسبة لهم مبعثًا للذعر والخوف. ولم يهدأ للرودسيين بال حتى جمعوا أمرهم لشن حملة كبيرة ضد عروج، لكنه نجا منها مع بحارته وعاد إلى أنطاليا بينما عمد الصليبيون إلى إحراق سفينته التي كانت راسية في الأثناء في أحد المراسي. وعندما جاء عروج لاستلام السفينة في إزمير، وجد في انتظاره سفينتين، إحداهما من الأمير قرقود والثانية من صديقه بيالة باي، باثنين وعشرين مقعدًا. فشكرهما بشدة وخرج إلى فوجا ليمضي ليلته في الدعاء والعبادة والشكر، ثم في الصباح الباكر أقلع بسفينتيه، وتعمّق في البحر ثم بعد بضعة أيام لقي في سواحل بوليا سفينتين من سفن البندقية، فاستولى عليهما، وغنم ما فيهما من أموال، ووزع الغنائم على بحارته، وتوالت بعد ذلك معاركه مع الصليبيين وتضاعفت غنائمه. في هذه الأثناء استلم السلطان سليم الأول الحكم العثماني هـ م وخشي من أخيه قرقود على العرش، حيث جمع العزم على حرب الصفويين وكان يريد التخلص من أي منافسة على العرش أثناء غيابه، فقتله، ولذلك خشي الإخوة بربروسا الذين اجتمعوا آنذاك في ميديلي للاحتفال بانتصارات عروج، من مصير أخيهم لأنه كان مقربًا من قرقود.


خاصة أن السلطان سليم الأول كان قد منع الإبحار على سواحل الأناضول وكان قائد بحريته لا يَسمحُ لأحد بركوب البحر كما أمر السلطان. فخرج عروج إلى مصر سنة هـ م وأخذ في طريقه سبع سفن للصليبيين مشحونة بالغنائم إلى الإسكندرية، وكان يشعر بالحياء من سلطان المماليك لخسارته سفنه الأولى، لكن قانصوة الغوري سرّ به كثيرًا وأحسن استقباله. ذلك أن عروج كان حريصًا على أن يرسل لسلطان المماليك من غنائمه في البحر. وفي هذه الأثناء التي كان فيها عروج ينشط عند سواحل جربة، كان خير الدين يتهيأ للخروج من ميديلي إلى طرابلس الشام محملًا بالبضائع للتجارة. واسمه الحقيقي خضر وعرف باسم خضر ريس؛ أي قبطان البحرية، حمل لقب أخيه اللحية الحمراء بعد وفاة عروج. ولد خير الدين بربروسا في عام هـ م في جزيرة ميديلي، لكن تاريخ مولده محل خلاف، حيث تتحدث بعض الروايات عن أنه ولد في عام هـ م وأخرى في عام هـ م ، وكان مثل أخيه عروج مولعًا بركوب البحر منذ الصغر وعملا معًا في التجارة البحرية. بينما رجح المؤرخ عزيز سامح التركي أصل التسمية لاختلاط خضر بالعرب في شمال أفريقيا، فلقبوه بخيرِ الدينِ استنادًا لما كتب على مسجده وإلى النقودِ المسكوكةِ باسمه.


وطاف في البحر المتوسط طولًا وعرضًا إلى أن بلغ جزيرة جربة حيث لقي أخاه عروج. لقد كانت هذه العبارة شعار القبطانين اللذين شغل تاريخهما الغزو والظفر ثم يصورهما الإعلام الغربي قرصانين وقاطعي طريق لتشويه التاريخ الإسلامي، وفي المقابل يشغل أذهان أجيال المسلمين ببطولات الأفلام المزيفة. هناك فرق جذري بين القرصنة القائمة على السلب والنهب ومجرد الأذى والقرصنة التي تدخل في الحرب البحرية الدفاعية، بهدف ضرب اقتصاديات العدو. وقد شهد العالم حقبة من تجارة الرقيق التي كانت تستهدف المسلمين في عهد الملك الإسباني شارل الخامس شاركان ووسيلته في ذلك فرسان مالطا. ويتفق المسلمون وحتى أعداؤهم على أن القرصنة الإسلامية كانت جهادًا في سبيل الله في البحر، وشهدت تطورًا مع نهاية القرن الخامس عشر.


وانتعشت أكثر على سواحل شمال أفريقيا التي توفر الرسو والتموين والحماية بفضل صخورها العالية ومراسيها الكثيرة وخلجانها وطبيعتها الوعرة. فقبل السلطان عرضهم ورحب بهم بسرور حيث كان بأمس الحاجة لقوة تحمي سواحله وتحرك اقتصاد بلاده. ومن طريف ما ذكره خير الدين عن هذه الغزوة أنهم غنموا سبعين أو ثمانين ببغاء وعشرون بازيًا فأهدوها جميعًا لسلطان تونس. وكانت هذه المعركة انعطافة كبيرة حيث ذاع صيت الأخوين بربروسا، فاتفقت ممالك الصليبيين على القضاء عليهما. وبينما أطلق التحالف الصليبي حملته على الأخوين بربروسا خرجا هما إلى جنوة لكن الرياح أخذتهم إلى سواحل الجزائر، فرسوا أمام قلعة بجاية، والله إذا أراد أمرًا هيأ له أسبابه. عندما لم يعثر الأسطول الصليبي على الأخوين توجه إلى بجاية فوجدهما فيها، لكنهما أدركا بفراستهما أن القتال على الساحل فيه خطورة كبيرة، فقررا ركوب البحر بسرعة، ولما لاحظ ذلك الصليبيون ظنوه الفرار منهم، فطاردوهم إلى عمق البحر وهذا ما كان يريد الأخوان بربروسا، فالتفت سفنهم لترجع مصادمة للعدو مما فاجأ الصليبيين وتعجبوا من هذه المناورة، ثم اندلعت معركة كبيرة بينهم، انتصر فيها الأخوان بربروسا انتصارًا كبيرًا وغنما 4 من السفن من بينها سفينة القيادة وكان المفترض أن يعودا إلى تونس، بعدما فر من تبقى من أسطول الصليبيين واحتمى بقلعة بجاية.


لكن عروج أصر على مطاردة هذه السفن، وهو ما كان يعارضه خير الدين ويرى فيه المخاطرة، مع ذلك أصر عروج على قراره فرجع إلى قلعة بجاية، التي كانت تزدحم بالجنود الإسبان، فهاجمها واندلعت معركة عنيفة كاد أن يستولي خلالها على القلعة لكنه ما لبث أن أصيب بقذيفة في ذراعه الأيسر فأسقطته بينما استشهد ستون من رفاقه وجرح الكثيرون، انتهز حينها الإسبان الفرصة وفتحوا أبواب القلعة للهجوم على عروج وجنوده. فحزن خير الدين كثيرًا على ما أصابهم وثار غضبًا لينطلق كالأسد الهزبر مع إلى مقاتل، فأعملوا سيوفهم في الجنود الإسبان حتى قتلوا منهم وأسروا آخرين. في هذه الأثناء كان عروج قد فقد وعيه، فاستدرك خير الدين الجنود ورجع بالسفن، لكن هذه المرة رجع ومعه 14 سفينة بدل 4 سفن. تفاقمت حالة عروج ورأى الأطباء أنه لابد من قطع ذراعه، ولم تكمل فرحة أهل تونس بانتصار الأخوين بربروسا وحجم الغنائم، حيث حزنوا على فقد عروج ذراعه.


مع ذلك لم يجد الجراحون من بد إلا قطع ذراع عروج، فقبل بذلك خير الدين مضطرًا وهو يبكي بحرقة كبيرة فلما رآه عروج على هذه الحال من الحزن والشدة قال له:. لماذا تبكي؟ هذا قضاء الله وقدره، إني أحمد الله على أني فقدت ذراعي في الغزو، تكفيني هذه النعمة. وبالفعل لقد سجل التاريخ للأخوين إنقاذهما لعشرات الآلاف من المسلمين الأندلسيين ونقلهم من سواحل الأندلس إلى شمال القارة الأفريقية، ويظهر من مذكرات خير الدين أن عملية إنقاذهم استمرت على مراحل. حيث تمّ نقل 70 ألف مسلم أندلسي في أسطول مؤلف من 36 سفينة، وتم تأمينهم في الجزائر وتوطّنوا فيها في إحدى هذه المراحل. ويذكر لنا من بطولاتهم في هذه المهمة، إفشالهم خطة هجوم للصليبيين، ذلك عند توغلهم في جزيرة مينورقة، حيث صادفوا نحو مقاتل صليبي، مسلحين جالسين على ضفاف أحد الأنهار، يشربون الخمر، ويأكلون اللحم، أغلبهم فاقد للوعي، فقتل الأخوان بربروسا وجنودهما سبعين أو ثمانين منهم واستولوا على ما معهم من أغنام وعتاد، واكتشفوا بعد استجواب قائدهم أن مهمتهم كانت الهجوم عليهم في البر بعد أن تهاجمهم عشر سفن إسبانية في البحر؛ لمنعهم من إنقاذ المسلمين الأندلسيين، فانقلب السحر على الساحر، وغنم بربروسا من جديد السفن وتحول صيتهم إلى أسطورة.


يظهر لنا ذلك الارتباط الوثيق بجزيرة ميديلي فلابد أن يذكرها خير الدين كمحطة استراحة والتقاء بالأحبة، وكان مما يرويه في مذكراته عنها، أنه كان يتقاسم وإخوته فرحة نصرهم مع أهلها، فيقيمون الولائم، ويطعمون الفقراء، ويقومون بختان الأطفال وتزويج العذارى، فيدخلون السرور على قلوبهم، وكان يحرص الأخوان على إسعاد الأرامل والعجزة والمعاقين، كما أغدق البحارة بالمال الذي جنوه من غزوات البحر على التجار فأصبحوا يدفعون 5 أضعاف سعر البضاعة؛ لتعم البركة تجارتهم. وكان هذا السخاء والإحسان محط ترحيب كبير وسبب محبة أكبر لآل بربروسا بين أهالي ميديلي. لم يكن الأخوان يحبان الاحتفاظ بالمال، فقد كانا ينفقانه كله على حاجات الإبحار أو تجهيزات الغزوات.


وكان نظام البحارة يقضي بأن يتكلف الأخوان بطعام البحارة، حيث يتوفر مطبخ خاص في كل سفينة، يقدم اللحم مرتين في الأسبوع. مع ذلك كان البحارة يصرفون على أنفسهم لأن الطعام لم يكن فاخرًا. وجذبت شهرة الأخوين بربروسا وحسن تنظيمهم ونجاحاتهم الشباب المسلم من كل مكان، فلحقوا بهما من الأناضول والروملي إلى جزيرة ميديلي للعمل كبحارة، فاختار القبطانان أشجعهم وأفضلهم لضمهم إلى صفوفهم. واختصهم بالشكر وقدم لهم الهدايا منها الخيول المجهزة تجهيزًا جيدًا. وكان أول من قام بنقل المسلمين واليهود من الأندلس لتوطينهم في الأناضول. في مشاريع أخرى. ويكيميديا كومنز. في نسخة ويكيبيديا هذه، وصلات اللغات موجودة في الزاوية العليا اليسرى بجانب العنوان. انتقل إلى الأعلى. المحتويات انقل للشريط الجانبي أخف. مقالة نقاش. اقرأ عدّل تاريخ. المزيد اقرأ عدّل تاريخ. رسوم متحركة مدبلجة للعربية في الثمانينات. مغامرات سندباد جريندايزر سنان عدنان ولينا. سوسن الزهرة الجميلة ساسوكي ماجد اللعبة الخشبية مغامرات زينة ونحول بسمة وعبدو غزاة من الفضاء لولو الصغيرة ريمي الفتى الشريد أمينة ليدي أوسكار جزيرة الكنز الرجل الحديدي أحلى الأيام الأميرة ياقوت فارس الفضاء أبطال الفضاء وحدة النجوم حياة البراري مغامرات سبانك السبع المدهش الفتى برهان طم طم أستاذ عبقري الليث الأبيض ولد حرا كوكي السنافر ساندي بل الحوت الأبيض عجائب وغرائب المقاتل المضحك بندق الدب الأسمر قصة حنان عائلة باربا بابا توم سوير هايدي التنين الصغير فلونة النسر الذهبي المتحرية إنجي جورجي مغامرات بن بن أبطال الملاعب عقلة الإصبع الثنائي المدهش حكايات عالمية أرنوبة ودبدوب سبورت بيلي مغامرات نحول بشّار مغامرات بيبي فوك القرية الأليفة دوبة اسألوا لبيبة ميمونة ومسعود نبيه و صالح المغامرة الكبرى مغامرات رنا مغامرات جميل صفر صفر واحد مغامرات سنبل.


تمت الكتابة بواسطة: آلاء صلاح. تم التدقيق بواسطة: تهاني الجزازي آخر تحديث: ١١:٥٨ ، ٥ أغسطس ٢٠٢١. يمكن بيان فوائد الشمندر الأحمر المسلوق بشيءٍ من التفصيل كما يأتي:. من المحتمل فعالية الشمندر في خفض ضغط الدم، فقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Hypertension عام أنّ الشمندر يخفض من ضغط الدم بشكلٍ ملحوظ، بما يُقارب 10 ميليمترات زئبقيّة خلال عدة ساعات. أظهرت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Nutrition عام ، أنَّ مُكمّلات عصير الشمندر قلّلت ضغط الدم الانقباضيّ بشكلٍ ملحوظ مقارنةً بضغط الدم الانبساطي، ولكن هناك حاجةٌ لدراسة تأثير الشمندر في ضغط الدم على المدى البعيد. يُمكن أن يكون التأثير أقوى عند تناول الشمندر النيئ، كما يمكن لزيادة محتوى الشمندر من النترات أن يكون سبب انخفاض ضغط الدم، إذ إنّ أحادي أكسيد النيتروجين يُساعد على توسيع الأوعية الدمويّة، ممّا يساهم في خفض ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ مستوى النترات في الدم يبقى مرتفعاً مدة 6 ساعات بعد تناول الأطعمة الغنية به، لذا فإنّ تأثير الشمندر في ضغط الدم مؤقت، ويلزم استهلاكه بشكل منتظم لمعرفة تأثيره في ضغط الدم على المدى الطويل.


يتميز الشمندر بمحتواه من الحديد والفولات، وهي عناصر غذائية مهمّة للحامل، ويمكن لها تناوله نيئاً مع السلطات أو مطبوخاً، [١٢] ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ من المهم الاعتدال في تناول الشمندر خلال فترة الحمل، وللمزيد من المعلومات حول ذلك يمكن قراءة فقرة محاذير استخدام الشمندر الموجودة أدناه. من فوائد البنجر الأحمر للأطفال أنّه مصدر غنيّ بالعناصر الغذائيّة المفيدة لصحّتهم، كالبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين أ، والفولات، وغيرها، إضافة إلى أنّه يمتاز بطعمه الحلو، والذي قد يكون مستساغاً للأطفال عند البدء بتقديم الطعام لهم. ينصح أطباء الأطفال بالبدء بتقديم الشمندر للأطفال في الفترة العمريّة بين أشهر، ويُنصح بعدم إعطائهم أكثر من ملعقتين صغيرتين منه، وذلك لارتفاع محتواه من النترات، والتي تكون صعبة الهضم بالنسبة للأطفال الذي لم يصل عمرهم إلى سنة، ولكن عندما يتجاوز الأطفال عمر السنة فيمكن زيادة هذه الكمية.


يجدر التنبيه إلى أنّ من الأفضل تجنّب إعطاء الأطفال الشمندر في حال كانوا يعانون من الإسهال، واستشارة الطبيب في حال كان الطفل يعاني من الارتجاع المعدي المريئي قبل تقديم الشمندر له، وبالإضافة إلى ذلك قد يعاني بعض الأطفال في حالاتٍ نادرةٍ من الحساسية اتجاه الشمندر، ولذلك يُفضّل استشارة الطبيب قبل تقديمه. يُعدّ الشمندر غنيّاً بالحديد، والذي يُعدّ مكوّناً مهمّاً لكريات الدم الحمراء، ولذلك فإنّ نقصه يؤدي إلى عدم قدرة كريات الدم على نقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم المختلفة، ويسبب ذلك حالةً تُعرف بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، ويمكن الوقاية من حدوث ذلك عن طريق إضافة مصادر الحديد إلى النظام الغذائي. يُعدّ الشمندر غنيّاً بالألياف، والتي يمكن أن تُساعد على تنظيم مستويات السُكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني؛ حيثُ إنّ هذه الألياف تقي من ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكلٍ سريع، وذلك لكونها تبطئ عملية الهضم، [١٤] كما أنَّ للشمندر العديد من التأثيرات الأخرى، والتي من الممكن أن تساعد على التقليل من الآثار الناجمة عن مَرض السُكري.


بيّنت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Mediators of Inflammation عام أنَّ استهلاك مستخلص الشمندر يُقلل من التهاب الكلى لدى الفئران، من خلال تقليل الإجهاد التأكسدي، والموت المبرمج للخلايا في الكلى بالإنجليزية: Apoptosis ، [١٦]. يحتوي الشمندر على صبغة البيتالين التي من المحتمل أنّ تمتلك العديد من الخصائص المضادة للالتهاب، وهناك حاجة للمزيد من الدراسات حول هذا التأثير في البشر. أظهرت دراسة أولية نُشرت في مجلة Nutrition and Dietary Supplements عام أنَّ استهلاك الأشخاص الذي يُعانون من آلامٍ في الركبة للشمندر الأحمر المركّر الغني بالبيتالين حسّن من مشاكل الركبة، ووظائف المفصل بشكلٍ ملحوظ. أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients عام أنَّ النترات الموجودة في الشمندر قد تُحسّن من الوظائف العقلية والمعرفية ، عن طريق توسيع الأوعية الدموية ممّا يزيد من تدفق الدم للدماغ. بيّنت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Nitric Oxide ، أنّ استخدام مكملات غذائية تحتوي على 7. بيّنت مراجعةٌ لمجموعةٍ من الدراسات نُشرت في Molecules عام أنّه يمكن لبعض المركبات في الشمندر أنّ تقلل من حدوث الطفرات السرطانية في الخلايا، ومنها البيتالين، [٢٠] ولكنّ هذه الدراسات غير كافية، ولا زالت هناك حاجة للمزيد من الأدلة لتأكيد تأثير الشمندر في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.



ثورة الجزائر اسمُهُ الأصليُّ خضرُ بنِ يعقوبَ وعُرِفَ باسْمِ خضرِ ريّس ريّسٌ لقبٌ لقباطينِ البحرِ ، وتَلَقَّبَ بـ خيرِ الدينِ ، وعُرِفَ في أوروبا بـ بارباروسا أيْ ذي اللحيةِ الحمراءِ barba : لحية، rossa : حمراء ، إذْ إنَّ الأوروپيينَ لقّبُوا أخاه الأكبرَ منهُ عُرُوجَ ريِّس باسْمِ عُرُوجَ بارباروسا بسببِ لحيتِهِ الحمراءَ، وبعدَ استشهادِهِ أطلقُوا الاسمَ ذاتَهُ على خضرٍ شقيقِهِ منْ بعدُ. هوَ أحدُ أشهرِ قادةِ الأساطيلِ العثمانيةِ إنْ لمْ يكنْ أشهرَهُم طُرّاً، وأحدُ رموزِ الجهادِ البحريِّ. أهمُّ مساعدِيهِ ابْناه الريّسانِ « حسنُ الكبيرُ » بيوك حسن و«حسنُ الصغيرُ» كوجوك حسن. عقبَ استنجادِ أهلِهَا بهِمَا ضدَّ الإسبانِ أسَّسَ مع أخيهِ عُرُوجَ دولةً عاصمَتُها الجزائرِ مالبثَا أنْ ضَمَّاها ولايةً إلى الدولةِ العثمانيةِ. تولَّى منصبَ حاكمِ إيالةِ الجزائرِ م بعدَ استشهادِ أخيهِ بإلحاحٍ منْ أعيانِ مدينةِ الجزائرِ.


ذاعتْ شُهرتُهُ بسببِ غزواتِهِ البحريَّةِ العظيمةِ، وهزائمِهِ التي ألحقَها بالدولِ الأوربيَّةِ وكانتْ ذُرْوَتُها معركةُ بروزةَ الحاسمةُ على تحالفٍ من سبع دولٍ أوروبيَّةٍ. أهمُّ انتصاراتِهِ كانتْ على الإمبراطورِ الرومانيِّ المقدَّسِ والملكِ الإسبانيِّ كارلوسَ الخامسِ أو شارلكانَ. وضَعَ نظامَ السياسةِ البحريَّةِ العثمانيَّةِ ونظَامَ أحواضِ بناءِ السفنِ العثمانيِّ « الترسانةُ العامرةُ ». تُوفِّيَ ودُفنَ في مَدْفَنٍ خاصٍّ في منطقةِ بشكطاشَ مُجاورٍ حالياً للمتحفِ البحريِّ في إسطنبولَ. اختلفَ المؤرِّخونَ في أصْلِ عائلةِ بربروسَ على أقوالٍ، فنسبَهَا بعضُهُم إلى أرْوامِ [هامش 1] جزيرةِ ميديلِّي في بحر إيجه [ِ 1] [ِ 2] وأنَّ خيرَ الدينِ وعُرُوجَ أسْلَما لاحقاً بعدما دَخَلا في خدمةِ السلطانِ محمد المتوكل الحفصيِّ في تونسَ.


تذكرُ بعضُ المصادرِ أنَّ اسمَ خيرِ الدينِ بربروسَ الأصليِّ هوَ «خسرف أو خسرو» ولاتذكرُ اسمَهُ الذي ذكرَهُ بنفسِهِ في مذكراتِهِ «خضر». تذكرُ روايةٌ أخرى أنَّ السلطانَ العثمانيَّ سليمانَ القانونيَّ قالَ لهُ: «أنتَ منْ خيرةِ أبناءِ البلادِ وقدْ سمَّيْتُكَ خيرَ الدين»، على أنَّ المؤرخَ عزيز سامح التر نفى صحَةَ هذهِ الروايةِ وذكرَ أنَّه بعدَ اختلاطِهِ بالعربِ في شمالي إفريقيا غَدَوْا يُلقِّبُونَه بخيرِ الدينِ ومُذّاكَ الوقتِ عُرفَ بهذا الاسمِ، وقد استندَ في ذلكَ على اللائحةِ الحجريةِ التوثيقيةِ لمسجدِهِ السالفِ ذِكرُها بالإضافةِ إلى النقودِ المسكوكةِ قبلَ أن يلتقيَ بالسلطانِ سليمانَ وقدْ سُكَّ عليها اسمُ «خيرِ الدينِ» معَ تلقيبِهِ بـ«السلطان».


أطلقَ الإفرنجُ لقبَ «بربروسَ» بالإيطالية : Barbarossa على الأخوينِ عُرُوجَ وخيرِ الدينِ وتعني هذهِ الكلمةُ «ذو اللحيةِ الحمراءِ» أو « الشقراءِ » أو «الصهباءِ» أو «الزعراءِ»، وتُكتبُ بعدَّةِ طرقٍ منْهَا بربروس - بربروسا - باربروس - باربروسا ونُقِلَتْ إلى اللغةِ العربيةِ بحرفيَّتِها، وشاعتْ حتى كادتْ تطْغَى على اسْمَيْهِما الأصلِيَّّيْن. تنصُّ بعضُ المصادرِ العربيةِ على مولِدِ خيرِ الدينِ سنةَ هـ الموافقةِ لسنةِ م ، [18] بينما تذكرُ بعضُ المصادرِ الأجنبيَّةِ على أنَّ ولادتَهُ كانتْ إمَّا سنةَ م ، [11] وإمَّا سنةَ م. يذكرُ المؤرِّخونَ أنَّ خيرَ الدينِ وإخوتَهُ نشؤُوا في ميديلي نشْأةً إسلاميَّةً جادَّةً، فاتَّجَهَ أحدُ إخوتِهِ لطلبِ العلمِ الدينيِّ ودراسةِ القرآنِ الكريمِ والفقهِ ، وتذكرُهُ بعضُ المصادرِ أنَّهُ أخوهُ الأكبرُ «إسحاقُ»، [13] فيما تذكرُهُ مصادِرُ أخرى أنَّهُ «إلياسُ». وأخذَ الأخوةُ يعمَلُون في التجارةِ فيتنقَّلُون ما بينَ « سلانيكَ » وجزيرةِ « أغريبوزَ » يجلِبُون البضاعةَ ويبيعُونَها في ميديلي.


عمِلَ خيرُ الدينِ إلى جانبِ إخوتِهِ في مطلعِ حياتِهِ في التجارةِ يتنقَلُونَ بينَ جزرِ بحرِ إيجةَ يجلِبُونَ البضائِعَ ويبيعُونَهَا في مسقطِ رأسِهِم ميديلي ، إلا أنَّ عُرُوجَ أرادَ التوسُّعَ في نشاطِهِ فتوجَّهَ إلى طرابُلْسَ الشّامِ معَ أخيهِ إلياسَ، وفي طريقِهِ صادفَ فرسانَ رودسَ [هامش 2] فاشتبكُوا معهُمَا في معركةٍ كبيرةٍ استُشْهِدَ فيها إلياسُ وأُسِرَ عُرُوجُ فنُقلَ إلى جزيرة رودسَ. عندما سمِعَ خيرُ الدينِ بالخبر سافرَ إلى مدينةِ بودرومَ مع صديقٍ يُدْعى «غريغو» لهُ علاقاتٌ مع فرسانِ رودس ، ودفعَ إليه مالاً كيْ يفتديَ أخاهُ، إلا أنَّ غريغو احتالَ عليهِ وأخبرَ الرُّهبانَ بوجودِهِ في بودرومَ وبمساعيهِ لإنقاذِ عُرُوجَ ، ففشلتِ المساعِي وتعنّتَ فرسانُ رودسَ إذْ علِمُوا بخبرتِهِ في البحرِ وثرائِهِ وأنَّ أخاهُ يحاولُ إطلاقَ سراحِهِ، فعمِلُوا على مواصلةِ تعذيبِهِ وتشديدِ الحراسةِ عليه.


وبعدَ مدَّةٍ نُقلَ ليعملَ في التجديفِ على سفينةٍ متَّجِهَةٍ إلى مدينةِ أنطاليا ، وكانَ واليها الأميرُ شاهزادَه قورقودَ ابنِ السلطانِ العثمانيِّ بايزيدَ الثاني اعتادَ أنْ يفديَ يُعتقَ في كلِّ سنةٍ مئةَ أسيرِ تركيٍّ ، وصادفَ أنْ كانَ عُرُوجُ جدَّافاً على السفينةِ التي تُقّلُ الأسرى لكنْ نظراً لقيمتِهِ لمْ يُدْرِجْهُ فرسانُ رودسَ في قائمةِ المئةِ المفرجِ عنهم، لكنَّهُ تمكَّنَ منْ فكِّ قيودِهِ بنفسِهِ والسباحةِ إلى الساحلِ حيثُ مكثَ في قريةٍ تركيَّةٍ عشرةَ أيامٍ، ثمَّ وفي طريقِهِ إلى ميديلي وصلَ أنطاليا فلقِيَ فيها «علي ريِّسَ» قبطاناً يملكُ سفينةً يتاجرُ بها بينَ أنطاليا والإسكندريةِ وقدْ بلغَتْهُ شهرةُ عُرُوجَ فرحَّبَ بأنْ يعملَ معَهُ ومالبثَ عُرُوجُ أنْ غدا قبطاناً ثانياً للسفينةِ. ومعَ وصولِ عُرُوجَ إلى الإسكندريةِ أرسلَ رسالةً لعائلتِهِ يُخْبرًها بنجاتِه. استأنَفَ عُرُوجُ بعدَ نيلِ حريَّتِهِ في العملِ في البحرِ واتَّجهَ إلى الإسكندريةِ فاستقرَّ فيها مدَّةً، وثَمَّةَ استدْعاهُ السلطانُ المملوكيُّ قانصوه الغوريّ حَكَمَ - م ، وكلَّفَهُ بقيادةِ أسطولِهِ ، فوافقَ عُرُوجُ ، وسافرَ إلى ميناءِ بيَّاسَ على خليجِ إسكندرونةِ لجلبِ الأخشابِ المطلوبةِ لصناعةِ السفنِ على أنْ يتَّجِهَ بعدَها إلى مصرَ إلاَّ أنَّ فرسانَ رودسَ أغارُوا على سفنِهِ وأحرقُوها، فسحبَ عُرُوجُ جندَهُ إلى البرِّ وصرفَهُم إلى بلدانِهِم، وتوجَهَ هوَ إلى مدينةِ أنطاليا وثمَّةَ أوصى بصناعةِ سفينةٍ أغارَ بها على سواحلِ جزيرةِ رودسَ وقفّلَ راجعاً إلى أنطاليا.


بعدَها نَجَا منْ هجومٍ آخرَ قامَ بهِ فرسانُ رودسَ استوْلَوا فيهِ على سفينتِهِ الخاصَّةِ وأحرقُوا سفنَ بحَّارَتِهِ. توجَّهَ عُرُوجُ لاحقاً إلى مدينةِ مانيسا والتقى ثمّةَ بالأميرِ العثمانيِّ شاهزاده قورقودَ ابنِ السلطانِ بايزيدَ الثاني الذي أَهْداهُ سفينتَيْنِ حربيَّتَيْنِ ووَصَّاهُ أنْ يُبْحِرُ نحوَ غربِ البحرِ المتوسِّطِ لمساعدةِ المسلمينَ الذين يُضطهدُونَ ويُقتَلُونَ منْ قبلِ الإسبانِ في الأندلسِ ، فخرجَ وبعدَ عدَّةِ معاركَ بحريّةٍ والاستيلاءِ على سفنٍ وغنائمَ عادَ إلى ميديلي فكانَ في استقبالِهِ في الميناءِ أخَواهُ إسحاقُ وخيرُ الدين. وفي الأثناءِ وصلَ خبرُ اعتلاءِ سليمِ الأوَّلِ حَكَمَ م عرشَ الدولةِ العثمانيةِ ومعاداتِهِ لأخيهِ قورقودَ الذي كانَ مقرَّبَاً منْ البحّارةِ العثمانيّينَ وبخاصَّةٍ عُرُوجَ فقدْ كانتْ سفينتاهُ هديَّةً منهُ، فخرجَ عُرُوجُ إثرَ ذلكَ إلى الإسكندريةِ تقريباً سنةَ هـ الموافقةِ لسنةِ م. سنةَ هـ الموافقةُ لسنةِ م توجَّهَ عُرُوجُ منْ ميديلي إلى الإسكندريةِ وفي طريقِهِ استوْلَى في سواحل جزيرةِ كربةَ على سبعِ سفنٍ ، ولمّا كانَ يشعرُ بالإحراجِ قِبَلَ السلطانِ قانصوه الغوريِّ -لفقدانِهِ السفنَ التي منحَهُ إيَّاهّا- قامَ بإهداءِ جزءٍ منَ الغنائمِ التي غَنِمَها له.


وربيعَ سنةِ م استأذَنَ عُرُوجُ منْ قانصوه الغوريّ بالخروجِ للغزوِ فأذِنَ لهُ، فتوجَّهَ إلى سواحلِ قبرصَ ، ومنْ ثَمَّ اتَّجَهَ غرباً حتى جزيرةِ جربةَ جنوبيَّ تونسَ. بينما كانَ الإخوةُ بربروسَ في جزيرةِ جربةَ اتفَّقُوا على التوجُّهِ إلى مدينةِ تونس عاصمةِ الدولةِ الحفصيَّةِ م - م بنيةِ الجهادِ البحريِّ الإسلاميّ. يذكرُ خيرُ الدينِ في مذكِّراتِهِ أنَّهُم قرَّرُوا عندما فكَّرُوا بالسفرِ : «مادامَ الموتُ نهايةَ كلِّ حيٍّ فلْيَكُنْ في سبيلِ اللهِ ». قضى البحَّارةُ شتاءَ ذلكَ العامِ م - م هناكَ وعندَ الربيعِ بدؤُوا بغزواتِهِمُ البحريَّةِ فبلغُوا جزيرةَ سِرْدانيا وثمَّةَ استوْلَوا على سفينةِ أحدِ القراصنةِ كانَ فيها مئةٌ وخمسونَ أسيراً. واستوْلَوا على أخرى محمَّلَةٍ بالقمحِ تركَهَا قراصِنَتُها ولاذُوا بالفرارِ على قوارِبِهِم ، وفي الصَّباحِ التّالي استوْلَوا على سفينَتَيْنِ أخريَتَيْنِ إحداهُما مشحونَةٌ بالعسلِ والزيتونِ والجُبْنِ ، والأخْرَى جنويَّةٌ محمَّلَةٌ بالحديدِ قبلَ أنْ يعودُوا إلى حلقِ الوادي. ثمَّةَ عواملُ عدةٌ داخليةٌ وخارجيةٌ أوجبت على الأخوينِ عُرُوجَ وخيرِ الدينِ فتحَ جيجلَ ، ثمَّ الجزائرَِ بالكاملِ، أمَّا العواملُ الداخليةُ فضعفُ وانحلالُ الدولةِ الحفصيةِ م - م التي كانت تحكمُ تونسَ والشطرَ الشرقِيَ منَ الجزائرِ ، وفي الشطرِ الغربِيِّ -وكانت تحكمُهُ الدولةُ الزيَّانيَّةُ م - م - كانَ انتشارُ الظلمِ واللصوصيَّةِ والفقرِ والأوبئةِ ممَّا أرغَمَ الناسَ على هجرِ منازلِهِم وبلداتِهِم.


وأمَّا العواملُ الخارجيَّةُ فأهمُّهَا سقوطُ الأندلسِ ، أو بالأحْرَى ما تبقَّى من الأندلسِ ؛ دولةُ بني الأحمرِ وحاضِرَتُها غرناطةُ سنةَ م ، وقيامُ الدولِ الأوروپيةِ باحتلالِ الكثير من المدنِ على الساحلِ الجنوبيَّ للبحرِ المتوسِّطِ ، فكانَ الجنويُّونَ في جيجلَ منذُ سنةِ م ، والبرتغاليُّونَ في سَبْتَةٍ شماليَّ المغربِ حالياً منذُ سنةِ م ، والإسبانُ في مليليةَ أيضاً شماليَّ المغربِ حالياً منذُ سنةِ م. وأمامَ جبروتِ شارلكانَ الإمبراطورِ الرومانيِّ المقدسِ ، [هامش 3] وبالنظر لضعفِ الدولِ الإسلاميةِ في شماليِّ إفريقيا وتقاعسِ ولاةِ أمرِهَا فقدْ كانَ الأخوةُ بربروسَ -على شُحِّ إمكاناتِهِم- القوّةَ الوحيدةَ التي حملتْ عبءَ مواجهةِ الإسبانِ [هامش 4] والقوى الصليبيَّةِ الأخرى غربَ البحرِ المتوسِّطِ كالدويلاتِ الإيطاليَّةِ وفرسانِ مالطةَ - م ، وقدْ قامُوا بواجبِهِم بكلِّ شجاعةٍ واحْتمالِ مسؤوليَّةٍ، لكنْ لمَّا كانُوا لا قِبَلَ لهُم بمجابهةِ دولةٍ بحجمِ إسبانيا فقدْ مارَسُوا أسلوبَ الإغارةِ على السواحلِ الأوروپية المتوسطية والسفنِ تجاريةً كانتْ أم حربيةً -ومنْ هُنا دعاهُم الأوروپيونَ قراصِنَةً - لكنَّ ذلكَ لمْ يكُ سِوى ردِّ فعْلٍ لمَا اعتادتْ الدولُ الأوروپيَّةُ عملَهُ على السواحلِ الإسلاميَّةِ ، وحتّى الأخوينِ بربروسَ ماكانَ التفاتُهُما نحوَ الغزوِ إلا ردَّ فعْلٍ على مقتلِ أخيهِمَا وأسْرِ أحدِهِمَا على يدِ أخويَّةِ فرسانِ رودسَ.


حسبَ مذكراتِ خيرِ الدينِ فإنَّ الأخوةَ بربروسَ أمضَوْا شتاءَ العامِ هـ الموافقِ لم تقريباً في تونسَ وعندَ حلولِ ربيعِ العامِ التالي هـ الموافقِ لم خرجُوا للغزوِ وبعدَ ثلاثةَ عشرَ يوماً وصلُوا ناپولي فصادفُوا مركباً كبيراً متَّجِهاً إلى إسبانيا فيهِ ما بينَ ثلاثمئةِ إلى أربعمئةِ مقاتلٍ فهاجمُوه وجرتْ معركةٌ كبيرةٌ استوْلَوا عليهِ إِِثْرَها، إلاَّ أنَّهُم تكبَّدُوا خسائرَ كبيرةً، مئةً وخمسينَ شهيداً وستةً وثمانينَ جريحاً. كانت السفينةُ تُقلُّ خمسمئةٍ وخمسةً وعشرينَ شخصاً أسرُوا منهم مئةً وثلاثةً وثمانينَ وقُتِلَ الآخرون وكانَ منْ بينِ القتلى والي إحدى المقاطعاتِ الإسبانيِّةِ الكبيرة. بعدَ ذاكَ استولَوْا على سفينةٍ أخرى وعادُوا بها إلى تونسَ حيثُ تمَّتْ معالجةُ عُرُوجَ -وكانَ مشهوراً بشجاعتِهِ- من جروحِهِ في إحدى المعارك.


كانَ للاشتباكِ مع الإسبانِ على الساحلِ خطورَتُهُ الكبيرةُ لوقوعِهِم تحتَ مرمى المدفعيّةِ الساحليَّةِ ، ولأنَّ مدافعَ السفنِ الإسبانيَّةِ الضخمةِ أثقلُ وأبعدُ مدىً، لذا انطلقَ الأخوةُ بمراكبِهِم مبتعدينَ، انطلتْ الحيلةُ على الإسبانِ فقامُوا بملاحقتِهِم ظنَّاً منهُم أنَّهم هربُوا ، وعلى مسافةٍ كافيةٍ من البرِّ أمرَ عُرُوجُ بالانعطافِ نحوَ السفنِ الإسبانيَّةِ التي فُوجِئَتْ بالمناورةِ ، وبهجومٍ خاطفٍ تمكَّنُوا منَ الاستيلاءِ على سفينةِ القيادةِ وثلاثِ سفنٍ أُخَرَ فيما لاذتِ بقيَّةُ السفنِ بالفرارِ نحوَ بُجّايَةَ محتميةً بقلعتِها. اختلفَ رأْيَا عُرُوجَ وخيرِ الدينِ. كانَ الأوَّلُ يريدُ مهاجمةَ المَرْسى والقلعةِ ليستوليَ على السفنِ بينما أرادَ خيرُ الدينِ الرجوعَ إلى تونسَ والاكتفاءِ بأربعةِ السفنِ التي غنِمُوا. لمْ يأخذْ عُرُوجُ برأيِ أخيهِ وأعطى أوامرَهُ بالهجومِ على قلعةِ بُجّايَةَ التي كانتْ تعُجُّ بالجندِ فضلاً عمَّنِ التحقَ بهِمْ منَ بحّارةِ السفنِ الستِّ.


شرعَ عُرُوجُ بمهاجمةِ القلعةِ التي كانتْ تطلقُ وابلاً منْ قذائفِ المدفعيَّةِ ، وخلالَ ذلكَ فقَدَ البحّارةُ الأتراكُ ستينَ منْ رفاقِهِم وأصيبَ عددٌ كبيرٌ، وعندما كانُوا على وشَكِ الاستيلاءِ على القلعةِ أصيبَ عُرُوجُ بقذيفةٍ في ذراعِهِ اليسرى، وإذْ رأى الإسبانُ ذلكَ فتحُوا أبوابَ القلعةِ وشرعُوا بالهجومِ ، أمّا خيرُ الدينِ فبعدما رأى إصابةَ أخيهِ استثارَتْهُ الحميَّةُ وقامَ بهجومٍ ضارٍ مع ثلاثمئةٍ أو أربعمئةٍ من رجالِهِ ، وأوغَلُوا حتى وصلُوا أبوابَ القلعةِ وقتلُوا في هجومِهِم ثلاثمئةِ إسبانيٍّ وأسرُوا مئةً وخمسين. ونظراً لإصابةِ عُرُوجَ البليغةِ وكانَ فقَدَ وعيَهُ اضطر البحّارةُ للانسحابِ، والعودةِ إلى تونسَ بأربعَ عشرةَ سفينةً.


عَقِبَ رجوعِهِم قامَ الجرّاحونَ بتضميدِ جراحِ عُرُوجَ إلاَّ أنَّ خطورتَهَا كانتْ تتزايدُ ولذا أجمعُوا على بترِ ذراعِه. تذكرُ بعضُ المراجعِ العربيةِ هذهِ المناوشةَ برواياتٍ مختلفةٍ عمّا ذكرَهُ خيرُ الدين. تقولُ إحداها إنَّ أحدَ أعيانِ بُجّايةَ طلبَ منَ الإخوةِ بربروسَ تحريرَ بُجّايَةَ منَ السيطرةِ الإسبانيَّةِ ، فلبَّى عُرُوجُ وخرجَ إليها على أربعةِ سفنٍ وحوالَيْ مئةِ مقاتلٍ ، ووجدَ ثلاثةَ آلافٍ من أهلِ البلادِ ينتظرونَهُ شرقَ المدينةِ ، فباشَرُوا الهجومَ وحاصرُوا المدينةَ نحوَ ثمانيةِ أيامٍٍ، وفي اليومِ التاسعِ احتلُّوا الميناءَ ، لكنَّ قذيفةً أصابتْ يدَ عُرُوجَ اليُسْرَى فجرحَتْها جُرْحاً بليغاً، وكانَ مشهوراً بشجاعتِهِ، فأسرعَ رفاقُهُ بنقلِهِ إلى السفينةِ ثمَّ إلى تونسَ ، وبالرَّغْمِ منْ العلاجِ إلاَّ أنَّ الأطباءَ قرَّرُوا بترَ ذراعِه. توجَّهَ عُرُوجُ بقيادةِ ثلاثةِ آلافِ مقاتلٍ إلى بُجّايَةَ ، وعندَ وصولِهِ إليها وجدَ خمسَ عشرةَ سفينةً إسبانيَّةً قدِمَتْ لتوِّها منْ إسبانيا راسيةً بمَرْسى بُجّايَةَ فاعترضتْ أسطولَ الأخوةِ بربروسَ، ولم يكُ باستطاعتِهِم مهاجمتُها لتفوُّقِها في العددِ والعدَّةِ ، فقامَ الأتراكُ بمناورةٍ إذْ تظاهرُوا بالانسحابِ فراراً، فقامَتِ العمارةُ الإسبانيَّةُ بتتبُّعِهِم إلى أنْ أصبحَتْ تحتَ مرْمَى مدافعِ البحّارةِ المسلمينَ في عَرْضِ البحرِ ، فأجرَوْا مناورةَ التفافٍ بحريةً استطاعُوا بها الاستيلاءَ على إحدى السفنِ ، وأغرقُوا أخرى، وهربتْ بقيَّةُ السفنِ على كثرتِهَا، وهنا اختلفَ عُرُوجُ وخيرُ الدينِ في الرأيِ فقدْ كانَ الأخيرُ يرى وجوبَ حصارِ المدينةِ بحراً وقطْعَ كلِّ مددٍ عنهَا إلى أنْ تستسلمَ ، بينما ارتأى عُرُوجُ النزولَ إلى البرِّ ومهاجمةِ المدينةِ منْ جهةِ البحرِ فيما يهاجِمُهَا مجاهدو أهلِ البلادِ منَ الجهةِ المقابلةِ، ولمَّا كانَ عُرُوجُ القائدَ فقدْ أُخِذَ برأيِهِ.


فنزلَ عُرُوجُ بصحبةِ خمسينَ منْ رجالِهِ الأتراكِ يستطلعُون أسوارَ المدينةِ وحصونِهَا ، وكانَ الإسبانُ في الوقتِ نفسِهِ يترصَّدُونَهُم حتّى أضْحَوا ضِمْنَ مَرْمى نيرانِهِم ، وعندّئذٍ انهالَتْ عليهِمُ طلقاتُهُم ، فأصابتْ ذراعَ عُرُوجَ رصاصةُ بندقيّةٍ فكسرتْها، واضْطُرَّ للعودةِ إلى تونسَ للعلاج ، ولمْ يَجدِ الأطباءُ منْ بُدٍّ سِوَى بتْرِها. كانَ الإسبانُ يقومُونَ بمظالمَ كبيرةٍ في حقِّ المسلمينَ الذينَ كانَ الكثيرُ منهُم يعبدُون اللهَ في مساجدَ سرِّيَةٍ قامُوا ببنائِها تحتَ الأرض. لقدْ دَمَّرَ الإسبانُ وأحرقُوا جميعَ المساجدِ وصارُوا كلَّمَا عثرُوا على مسلمٍ صائمٍ أو قائمٍ إلا وعرّضُوه وأولادَه للعذابِ أو الإحراقِ ». أثناءَ ذلكَ قامَ الأخوَانِ بحملِ عددٍ كبيرٍ من المسلمينَ الأندلسيِّينَ في السفنِ ونقْلِهِم إلى الجزائرِ وتونسَ.


وعندما كانُوا نواحيَ ساحلِ المُرَيَّةِ لاحتْ لهُم سبعُ سفنٍ استطاعُوا الاستيلاءَ على إحداها وكانتْ هولنديَّةً محمّلةً ببضائعَ من الهندِ ولمْ يستطيعُوا اللحاقَ بالبقيّةِ لمُخالَفَةِ الريح. ثمَّ أوغلُوا إلى جزيرةِ مَنُورَقَةَ بعدَ مضيِّ خمسينَ أو ستينَ يوماً على خروجِهِم من تونسَ فصادَفُوا مئتيْ مقاتلٍ مدجَّجِينَ بالسلاحِ قتلُوا منهُم سبعينَ أو ثمانينَ واستَوْلَوا على خمسةِ أو ستَّةِ قطعانٍ من الأغنام. كانَ هؤلاءِ الجندِ خرجُوا لملاقاتِهِم منَ البرِّ فيما خرجتْ عشرُ سفنٍ إسبانيَّةٍ لمهاجمتِهِم من البحرِ عندما عَلٍمَ الإسبانُ أنَّ الأخوَيْنِ بربروسَ رسيَا في مَنُورَقَةَ ، فلمَّا علمَ خيرُ الدينِ بذلكَ فرَّقَ الأسرى على السفنِ وانطلقَ إلى جنوا ، فاستوْلَى على أربعةِ مراكبَ في طريقِهِ، وأخيراً أغارُوا على جزيرةِ قورسيقا قبلَ أنْ يتوجَّهُوا إلى ميديلي.


كانَ منْ أثَرِ هذهِ الحملاتِ أنْ شاعَ اسمُ بربروسَ في أنحاءِ أوروپا وخاصةً أوروپا المتوسطيِّةِ ، وأصبحَ أسطورةً في نظرِ الأوروپيين. توجَّهَ الأخوةُ بربروسَ إلى مسقطِ رأسِهِم جزيرةُ ميديلي بغيةَ قضاءِ شتاءِ العامِ بينَ أهليهِم وقرابتِهِم ، وثمَّةَ -كما ذكرَ خيرُ الدينِ في مذكِّراتِهِ - قالَ عُرُوجُ : « لقدْ رأيتُ في الليلةِ الماضيةِ رؤيا صالحة. رأيتُ ذلكَ الشيخِ ذا اللحيةِ البيضاءِ الذي بَشّرَنِي بالنجاةِ عندما كنتُ أسيراً في رودسَ يقولُ لِي: ياعُرُوجَ توجَّهْ إلى الغربِ ، إنَّ اللَّهَ قدْ كتبَ لكَ هناكَ كثيراً من الغزوِ والعِزِّ والشرفِ.. أنفقَ الأخوةُ بربروسَ أموالَهُم التي غَنِمُوها على المحتاجينَ وفي تجهيزِ سفنِهِم. وعندَ الشتاءِ أذِنَ خيرُ الدينِ للبحَّارةِ بقضاءِ الفصلِ بينَ أهليهِم ممَّن كانُوا يُقيمُونَ قريباً في الأناضولِ والرّومِلّي. وعندَ اقترابِ الربيعِ بدأتْ أفواجُ الشبابِ الذينَ بلغتْهُم شهرةُ الأخوَيْنِ تتوافدً إلى الجزيرةِ للعملِ تحتَ إمرتِهِما كبحّارةٍ ، فانطلقُوا من ميديلي في عشرةٍ من المراكبِ وفي طريقِهِم استوْلَوا على خمسَ عشرةَ أو ستَّ عشرةَ قطعةً بحريةً حازُوا الجيِّدَ منها وأغرقُوا التالفَ، كانتْ خمسُ سفنٍ ممَّا غنِمُوا محمَّلةً بزيتِ الزيتونِ وواحدةٌ محملةٌ بالعاجِ ، وأمَّا البقيّةُ فكانتْ محمَّلَةً بأموالٍ وبضائِعَ مختلفةٍ، وبلغَ مجموعُ الأسرى أكثرَ منْ أربعمئةِ امرأةٍ وعدداً كبيراً منَ الرِّجال.


وفي اليومِ التاسعِ والعشرينَ على مغادرَتِهِم دخلُوا ميناءَ حلقِ الوادي في تونسَ ، فقامُوا ببيعِ غنائمِهِم ثمَّةَ، وأعطَوْا السلطانَ حصَّتَهُ وقدْ رحَّبَ بهِم واستقبلَهُم في قصرِهِ ، وأهْدَى الأخويْنِ عُرُوجَ وخيرَ الدينِ خيولاً فارهةً مجهَّزَةً وكافَأ كلاًّ منهُمَا بحُلَّةٍ من الفراءِ وأكرَمَ من معهُمَا منَ البحّارةِ. أمْضى الأخوةُ بربروسَ الشتاءَ في تونسَ وبحلولِ الربيعِ خرجُوا في اثْنَيْ عشرَ مركباً فأغارُوا على قلعةٍ في صقلَّيةَ وأسَرُوا ما يقربُ من ثلاثمئةِ أسيرٍ قامُوا بتوزيعِهِم على المراكبِ كمجدِّفِينَ ، كما استولى أحدُ البحّارةِ واسمُهُ «دلي محمد ريس» على سفينةٍ تجاريةٍ كانَتْ محمَّلَةً بالسُّكَرِ. وفي اليومِ التالي استَوْلَوا على أربعةِ مراكبَ اثنانِ منهما محمَّلَتَانِ بالجوخِ ، وإحداهُمَا مشحونةٌ بأعمدةٍ شراعيةٍ ، وأمّا الرابعةُ فكانَتْ محمَّلةً بالبارود ، ورَجَعُوا إلى تونسَ بعدَ مضيِّ ثلاثةٍ وثلاثينَ يوماً.


كانَ خروجُ الأخوةِ عُرُوجُ وخيرُ الدينِ منَ الأراضي العثمانيةِ وتركِهِم مسقطَ رأسِهِم ميديلي بعدَ اعتلاءِ سليم خان عرشَ الدولةِ العثمانيةِ ، فقدْ كانَ عُرُوجُ مقرَّبَاً من الأميرِ قورقودَ الذي كانَ أخوُهُ سليمٌ الأوَّلُ يعادِيهِ، ثمَّ قتلَهُ بعدما اعتلى العرشَ ، وأمَّا خيرُ الدينِ فقدْ لحِقَ بأخيهِ عُرُوجَ إلى تونسَ. بعدَ استقرارِ عُرُوجَ وخيرِ الدينِ في تونسَ طوالَ هذهِ المدَّةِ وازديادِ شهرتِهِمَا وقوَّتِهِما لمْ يعودا يخْشَيَانِ من السلطانِ سليمٍ وقدْ أدْرَكَا سياستَهُ الإسلاميةَ ، [42] وبناءً عليهِ أرادا تطويرَ علاقتِهِما بِهِ، فأرْسَلا القبطانَ « محيي الدين بيري ريِّس » إلى إسطنبولَ ومعَهُ هدايا ورسالةً كتبَهَا خيرُ الدين.


ولقِيَ بيري ريِّس حفاوةً كبيرةً من السلطانِ الذي أرسلَ معَهُ سفينتَيْنِ حربيَّتَيْنِ مليئتَيْنِ بالمعداتِ الحربيةِ والقذائفِ إحداهُمَا لعُرُوجَ والأخرى لخيرِ الدينِ، وسيفَيْنِ حُلّيَ مِقْبَضَاهِمَا بالألماسِ وخلعتَيْنِ سلطانيَّتَيْنِ وووساميْن. في الوقتِ الذي كانَ فيهِ بيري ريّس في إسطنبولَ خرجَ عُرُوجُ وخيرُ الدينِ إلى مضيقِ جبلِ طارقٍ على أنْ يُغِيرُوا من هناكَ على الأندلسِ لإنقاذِ المزيدِ منَ المسلمينَ. عادَ بيري ريّس إلى تونسَ برسالةٍ من سليمٍ الأوَّلِ إلى السلطانِ الحَفْصيَّ محمدٌ المتوكِّلِ وفيها: « إلى أميرِ تونسَ ، إذا وصلَكَ كتابِي هذا فعليكَ أنْ تعملَ بِهِ، واحذرْ أنْ تُخالِفَهُ، وإيَّاكَ وأنْ تُقصِّرَ في خدمةِ أيِّ عَوْنٍ لخادِمَيْنا: عُرُوجَ وخيرِ الدينِ »، واجتمعَ أشرافُ تونسَ في حفلٍ كبيرٍ قامَ فيهِ بيري ريّس بتقليدِ خيرِ الدينِ سيفَ السلطانِ سليمٍ وألبَسَهُ الحِلَّةَ التي أُرسلَتْ له. يذكرُ خيرُ الدينِ في مذكِّراتِهِ أنَّ سلطانَ تونسَ بعدما رأى حفاوةَ السلطانِ سليمٍ الأوَّلَ بالأخوَيْنِ بربروسَ تغيَّرَتْ معاملَتَهُ، وقالَ لخيرِ الدينِ: «إنَّ طريقَكَ وطريقَ أخيكَ عُرُوجَ سينتهي إلى القيادةِ العامَّةِ لبحريةِ الدولةِ العثمانيةِ ، فهنيئاً لكُمَا بذلك.


يذكرُ خيرُ الدينِ في مذكِّراتِهِ أنَّهُم انسحبُوا بعدَ مناوشةِ بُجايّةَ الثانيةَ إلى جيجلَ كيْ يترصَّدُوا للسفنِ التي قدِمَتْ لمساندةِ الإسبانِ في قلعةِ بُجايّةَ ، إلاّ أنَّهُ لا يذكرُ المعركةَ التي جرَتْ معَ الحاميةِ الجنويَّةِ فيها، [45] فيما تُورِدُهَا أكثرُ المراجع. بعدَ انسحابِ بربروسَ ببحّارَتِهِم منْ بُجايّةَ توجَّهُوا شرقاً إلى جيجلَ فوجَدا فيها ضالَّتَهُما المنشودةَ، فقدْ كانَتْ محتلَّةً منْ قبَلِ دولةٍ أجنبيةٍ هي جمهوريةُ جنوا منذُ م وفتحُهَا يجعَلُهُم مستقلِّينَ فيها بدونِ تبَعِيٍّةٍ لسلطانِ تونسَ ، وموقِعُهَا شرقَ بُجايّةَ لتأمينِ طريقِ الإمدادِ منْ تونسَ وقريبةً منها في الوقتِ عيْنِهِ يجعلُهَا صالحةً كمنطقةِ إسنادٍ عندما يعاوُدُونَ الهجومَ على بُجايّة. يذكرُ خيرُ الدينِ في مذكراته أن وفداً من بُجّايةَ طلبَ منْ عُرُوجَ وخيرَ الدينِ تحريرَها منْ الإسبان.


حمل الوفدُ رسالةً جاءَ فيها: « إن كان ثمة مغيث فليكن منكم أيها المجاهدون الأبطال. لقد صرنا لانستطيع أداء الصلاة أو تعليم أطفالنا القرآن الكريم لما نلقاه من ظلم الإسبان. فهانحن نضع أمرنا بين أيديكم. جعلكم الله سبباً لخلاصنا بتسليمه إيانا إليكم، فتفضلوا بتشريف بلدنا وعجلوا بتخليصنا من هؤلاء الكفار يقصدون الإسبان ». إثرَ ذلكَ توجّهَ الأخوانِ لتحريرِ بُجّايةَ ، وفي طريقهمْ استَوْلَوْا على سفينةٍ محملةٍ بالشمعِ وعليها أربعونَ أسيراً من الموريسكيين فحرّروهمْ وأرسلوهُمْ إلى تونسَ مع «دلي محمد ريس». وصلوا بُجّايةَ معَ ألفينِ وثلاثةٍ وثلاثين بحاراً وعشرةِ سفنٍ ومئةٍ وخمسينَ مدفعاً بحرياً ، وآلاف ٍمن الأسرى مِمّنْ يقومونَ بالتجديفِ مضتِ العادةُ شدَّ وَثاقِ الأسرى منْ قبلِ الجانبينِ على السفنِ الشراعيةِ للقيامِ بالتجديفِ ، واشتبكُوا معَ الإسبانِ في معركةٍ لثلاثِ ساعاتٍ ونصفِ الساعةِ قُتلَ فيها أكثرُ الإسبانِ ، ولحقَ بالبحارةِ عشرونَ ألفاً من أعراب البوادي.


تحصّنَتْ بقلعة بُجّايةَ شرذمةٌ منَ الإسبانِ المتبقّينَ استمرتْ في المقاومةِ تسعةً وعشرينَ يوماً، وحالَ عدمُ امتلاكِ الأتراكِ مدافعَ ثقيلةً لقصفِ الحصونِ دونَ فتحِ ثغرةٍ في القلعةِ واستيلائِهِم عليها. تذكرُ المراجعُ العربيةُ أنَّ الوفدَ الذي قدِمَ منْ بُجّايةَ إلى جيجلَ كانَ قبلَ مناوشةِ بُجّايةَ الأولى ، إلا أنَّ خيرَ الدينِ يذكرُ قدومَهُ قبلَ مناوشةِ بُجّايةَ الثانيةِ كما أسلفنا. ويذكرُ المؤرخُ الجزائريُ « أحمد توفيق المدني » أنَّ المسلمينَ في جيجلَ والجبالِ المحيطةِ التفّوا حولَ عروجَ لِمَا رأوْا منْ إيمانِه وأخلاقِه وقوةِ شخصيتِه ما جعلهمْ يبايعونَهُ أميراً عليهم، ويعاهدونه على السير خلفه في القتال. وهكذا تمكّن عروجُ منْ إنشاءِ جيشٍ منظّمٍ درّبَه على استعمالِ الأسلحةِ الحديثةِ للرمايةِ ، وقدْ وعدَهُ الشيخُ أحمدُ بنِ القاضي شيخُ منطقةِ زواوةَ الغربيةِ إمارة كوكو بالإعانةِ والتأييد، وأخذَ علماءُ الدينِ يستنفرونَ الناسَ للجهادِ وعمّتِ الدعوةُ وانتشرتْ. كانتِ النتيجةُ فقدانَ الإسبانِ حواليَ ألفَيْنِ بينَ قتيلٍ وأسيرٍ وجريحٍ ، وفقدَ عُرُوجُ نحوَ ربعِ قوَّاتِه البريّةِ والبحريةِ واضطُرَّ إلى حرقِ سفنِهِ التي تَقَحَّمَ بِهَا وادي الصومام بسببِ جفافِ مياهِهِ، وعادَ بمنْ بقيَ من جيشِهِ برّاً إلى جيجلَ.


بعدَ الفتحِ وفدَ شيوخُ وزعماءُ المناطقِ المجاورةِ مبايعينَ خيرَ الدينِ، وانتصبَ عروجُ وخيرُ الدينِ ملكَيْنِ على البلاد. رجعَ خيرُ الدينِ إلى جيجلَ حيثُ كانَ عروجُ وهنّأهُ بالفتحِ. استطاعَ خيرُ الدينِ في هذهِ الحملةِ الاستيلاءَ على ثمانمئةِ برميلٍ منَ البارودِ سُرَّ البحارةُ بالبارودِ بصفةٍ خاصةٍ إذْ لمْ يعدْ سلطانُ تونسَ يُزوِّدُهُمْ بِهِ، وَأضْحَى يُعرِضُ عنهُمْ ، وشيئاً كثيراً من الغنائم. بينما كان الأخوة عُرُوجُ وخيرُ الدينِ في جيجلَ وصلتْ وفودٌ عديدةٌ منَ المدنِ الجزائريّةِ تطلبُ منهم تحريرَ مدنِهِمْ منَ الاحتلالِ الإسبانيِّ ومنَ الأمراءِ المحليّين المتعاونينَ معهُمْ. ترى بعضُ المصادرِ أنَّ مسيرَهُ إلى شرشالَ أولاً كانَ بغيةَ تأمينِ مكانٍ للالتجاءِ إليْهِ وقتَ الشدّةِ، أو أنَّه كانَ ينتظرُ وصولَ بعضِ المهاجرين الأندلسيّين لضمّهم إليْهِ، أو انتظاراً لأخيهِ خيرِ الدينِ بعدما أرسلَ لهُ بضرورةِ الالتحاقِ بِهِ، وربّمَا إشهاراً لحملتِهِ حتى يلتحقَ بهِ رجالُ القبائلِ ، وبكلِّ الأحوالِ يكسبُ وقتاً كافياً لدراسةِ الموقفِ بوضوح.


عندما كانَ عُرُوجُ في طريقِهِ إلى مدينةِ الجزائرِ غادرَ خيرُ الدينِ جيجلَ إلى تونسَ ، وقدْ ذكرَ في مذكّراتِهِ على أنَّ سلطانَ تونسَ جاهرَ بعداوَتِهِمْ، إلاّ أنَّهُ عنْدَمَا رأى خيرَ الدينِ مقبلاً إلى عاصمتِهِ خشيَ على نفسِهِ، وتظاهرَ بالثناءِ عليْهِم، واعتذرَ عنْ تقصيرِهِ في عدمِ تزويدِهِمْ بالبارودِ ، ويذكرُ خيرُ الدينِ أنّهُ تظاهرَ بانخداعِهِ بكلامِهِ، وتجوّلَ معهُ في المدينةِ ، ثمَّ عادَ إلى المرسى قبلَ أنْ يقْفلَ راجعاً إلى جيجلَ برفقةِ أخيهِ إسحاقَ بعْدَمَا وجّهَ رؤساءَ البحرِ ومنهم بعضُ الرؤساءِ المشاهيرِ مثلُ: « كوردوغلو مصلح الدين ريس » و«دلي محمد ريس» بالتوجهِ للغزوِ في شرقِ المتوسطِ ونواحي قبرصَ فخرجُوا في سبعِ قطعٍ بحريةٍ ، وصادفُوا في طريقِهِم بينَ قبرصَ ومصرَ الأسطولَ العثمانيَّ فتبعوهُ حتى دخلُوا ميناءَ الإسكندريةِ ، وفي الأثناءِ كانَ السلطانُ سليمٌ الأولُ مُعسكِرَاً في القاهرةِ بعدَما أتمَّ فتح مصر. قابلَ السلطانُ سليمٌ بمصلحِ الدينِ واحتفى بهِ، وأمدَّهُ بعددٍ كبيرٍ من الجندِ وكميةٍ وفيرةٍ من معداتِ الحربِ ، ليعودَ بها إلى الجزائر.


تذكرُ المراجعُ أنَّ عُرُوجَ حالما وصلَ مدينةَ الجزائرِ أرسلَ إلى قائدِ الحاميةِ الإسبانيةِ في حصنِ البنيون يأمرُهُ بتسليمِ القلعةِ ، فردَّ الأخيرُ بالنفي، فوجّّهَ عُرُوجُ مدافعَهُ نحوَ الحصنِ وبدأ بقصفِهِ واستمرَّ على ذلكَ عشرينَ يوماً إلاّ أنَّ مدافعَهُ كانتْ ضعيفةًً ولمْ تؤثِّرْ في الحصنِ ممّا أضعفَ ثقةَ الأهالي بالبحارةِ الأتراك ، وتذكرُ بعضُ المراجعِ العربيةِ أنَّ البحارةَ كانوا يعاملونَ السكانَ المحليّينَ معاملةً فظّةً، فتوجّهَ «سالمٌ التومي» الحاكمُ السابقُ لمدينةِ الجزائرِ للاتفاقِ معَ الإسبانِ على طردِ الأتراكِ من الجزائرِ بهدفِ استرجاعِ سلطتهِ السابقةِ، ولمّا علمَ عُرُوجُ بالاتفاقِ اعتبرَهُ خيانةً، وأمرَ بقتلِ «سالماً التومي» ليصبحَ عُرُوجُ صاحبَ السلطةِ المطلقةِ في مدينةِ الجزائرِ وما حولها، فأعلنَ نفسَهُ سلطاناً عليها، ورفعَ رايتَهُ فوقَ أسوارِها وقلاعِها وبادرَ بسكِّ النقدِ الذي يحملُ شعارَه. كتب عُرُوجُ إلى خيرِ الدينِ في جيجلَ يبشّرُهُ بالنصر ، وعندما وصلَهُ كتابُهُ كانَ يستعدُّ للخروجِ برفقةِ أخيهِ الأكبرِ إسحاق ريّس إلى مدينةِ الجزائرِ في عشرِ قطعٍ بحريةٍ لمساعدةِ عُرُوجَ ، فلمّا لمْ تعدْ من حاجةٍ لذلكَ خرجُوا للغزوِ في البحرِ فاسْتوْلَوْا على ستَّ عشرةَ قطعةً بحريةً محملةً بالبارودِ والرصاصِ والألواح والقطران والزيت والأرز والقمح ، ورجعوا إلى جيجلَ بعد تسعةٍ وعشرينَ يوماً، ثمّ وصلَه كتابٌ من عُرُوجَ بعدَ أوبتِهِ إلى جيجلَ يأمرُه فيه بالقبضِ على أحدِ الشيوخِ كانَ يشي للإسبانِ بتحركاتِ عُرُوجَ ، فخرجَ خيرُ الدينِ بخمسمئةِ بحارٍ إلى الجبالِ وقبضَ عليهِ وأمرَ بضربِ عنقِهِ وعيّنَ آخرَ بدلاً منه.


بعدَ أيامٍ توجّهَ خيرُ الدينِ في أكثر من عشرينَ سفينةٍ إلى مدينةِ الجزائرِ حيثُ اجتمعَ ثمّةَ بأخويْهِ إسحاقَ وعروج. وكان عُرُوجُ يريدُ ضمَّ مدينةِ تنسَ إلى نفوذِهِ، وتذكرُ بعضُ المراجعِ أنَّ أهلّ المدينةِ أرسلُوا له وفداً يطلبُ تحريرها من حاكمِها من الأسرة الزيانية المتعاونُ مع الإسبانِ وقد جعلَ سلطتَه تحتَ حمايتِهِم، فتوجّه خيرُ الدينِ إلى مدينةِ تنس في عشرةِ سفنٍ ، فصادفَ أربعَ سفنٍ إسبانيةٍ راسيةٍ في الميناءِ ، وعندما رأى الإسبانُ عمارةَ خيرِ الدينِ هُرِعُوا إلى القلعةِ محتمين بأسوارِها ، فاستولى خيرُ الدينِ على سفنِهم وعتادِهم ، ثمّ نزلَ بألفٍ وخمسمئةِ جنديٍّ وعسكرَ أمامَ القلعةِ متوقعاً مقاومةً شديدةً غيرَ أنّه وجدَ أبوابَ القلعةِ مفتوحةً فيما خرجَ لاستقبالِهم بضعُ مئاتٍ من السكانِ مرحّبينَ وبايعُوا عُرُوجَ سلطاناً عليهم وأخبروهم أن أميرَ تنس الزياني ورجالَه هربُوا مع الإسبان ، فأرسلَ خيرُ الدينِ خلفَهم ألفَيْ مقاتلٍ حتى أدركوهم ودارتْ بينهمْ معركةٌ انتهتْ بأسرِ ثلاثمئةٍ وخمسينَ جندياً إسبانياً وأما بقيّتهم فقُتلُوا في حين فقدَ خيرُ الدينِ من مقاتليه سبعين أو ثمانين.


قامَ خيرُ الدينِ بتعيينِ أحدِ الضباطِ نائباً على المدينةِ وتوجهَ في ستَّ عشرةَ قطعةً بحريةً إلى الجزائرِ. ودخلَ عددٌ من المدنِ الجزائريةِ تحتَ نفوذِهِ كذلكَ وهي المديةُ ومليانةُ والبليدةُ. يذكرُ المؤرخون أنَّ عروجَ عاملَ أخاه خيرَ الدينِ كمعاملتِهِ لنفسِهِ فقامَ بتقسيمِ دولتِهِ الجديدةِ إلى مقاطعَتَيْنِ شرقيةٍ يشرفُ عليها خيرُ الدينِ ومقرُّها مدينةُ دلس ، وغربية يقومُ عليها بنفسِهِ ومقرُّها الإداري مدينةُ الجزائرِ ، وكلُّ مقاطعةٍ تضمُّ خمسَ بلدياتٍ. سُرّ عُرُوجُ لانضمامِ أهالي تِلِمْسانَ له دونما قتالٍ، مثلما أحدثتْ دعوتُهمْ لعُرُوجَ هلعاً كبيراً للإسبانِ لأنها عنتْ مدَّ نفوذِهِ إلى حدودِ مملكة فاس. أرسلَ عُرُوجُ يأمرُ بقطعِ جميعِ العلاقاتِ معَ وهرانَ حيثُ كانتِ الحاميةُ الإسبانيةُ الرئيسةُ، وفيها يقيم القائدُ الإسبانيُّ الأعلى في إفريقيا ، ثمَّ توجَّهَ إلى تِلِمْسانَ بقواتهِ بعدما تركَ خيرَ الدينِ ينوبُ عنهُ في الجزائرِ.



الأخوان بربروسا: من البداية إلى استشهاد عروج,القائمة البريدية

Webبارب خضر شاهد احدث صور للفنان بارب خضر رحمة الله قبل و فاتة بعدة ايام. بارب خضر شاهد احدث صور للفنان بارب خضر رحمة الله قبل و فاتة بعدة ايام. صور نادر خضر; نادر خضر; وفاة نادر خضر; صور الفنان WebOct 21,  · واسمه الحقيقي خضر وعرف باسم خضر ريس؛ أي قبطان البحرية، حمل لقب أخيه اللحية الحمراء بعد وفاة عروج. ولد خير الدين بربروسا في عام هـ (م) في جزيرة ميديلي، لكن تاريخ مولده محل خلاف، حيث تتحدث بعض الروايات عن أنه ولد في Webالمقادير. ½ كلغ شمندر (بنجر- باربا) 1 ملعقة كبيرة بقدونس مفروم. 1 فص ثوم مفروم أو 2 ملاعق كبيرة بصل مفروم. 2 ملاعق كبيرة زيت. 2 ملاعق كبيرة عصير الليمون الحامض. 2 ملاعق كبيرة خل. ¼ ملعقة صغيرة فلفل Webخضر بن يعقوب: الميلاد: م جزيرة ميديلّي، الدولة العثمانية: الوفاة: م إسطنبول، الدولة العثمانية: مكان الدفن: إسطنبول الديانة: الإِسْلَام الأولاد ... read more



استطاعَ خيرُ الدينِ في هذهِ الحملةِ الاستيلاءَ على ثمانمئةِ برميلٍ منَ البارودِ سُرَّ البحارةُ بالبارودِ بصفةٍ خاصةٍ إذْ لمْ يعدْ سلطانُ تونسَ يُزوِّدُهُمْ بِهِ، وَأضْحَى يُعرِضُ عنهُمْ ، وشيئاً كثيراً من الغنائم. بحسبما ذكر خير الدين في مذكراته يصف بذلك تبدل معاملته معهم. قامَ خيرُ الدينِ بفتحِ جزيرةِ « سكيروسَ » وأرسلَ الغنائِمَ إلى إسطنبولَ. وعندَ الشتاءِ أذِنَ خيرُ الدينِ للبحَّارةِ بقضاءِ الفصلِ بينَ أهليهِم ممَّن كانُوا يُقيمُونَ قريباً في الأناضولِ والرّومِلّي. ومعَ استقرارِ خيرِ الدينِ في الجزائرِ نهائيَّاً غدا طردُ الإسبانِ من القلعةِ ضرورةً محتَّمَةً لتعزيزِ سلطانِهِ من جهةٍ وضماناً للأمنِ لسفنِهِ وللميناءِ من جهةٍ أخرى، [وجاءتْ اللحظةُ المناسبةُ بإعلانِ السلطانِ سليمانَ القانونيِّ الحربَ على الإمبراطوريةِ الرومانيةِ المقدَّسَةِ مُبْتَغِياً غزوَ ڤيينّا ، وأرادَ إشْغَالَ الإسبانِ وشارلكانَ عن إمدادِ النِّمْساٍٍ وصرفِ أنظارهِمْ عنها].



كانَ الإسبانُ يقومُونَ بمظالمَ كبيرةٍ في حقِّ المسلمينَ الذينَ كانَ الكثيرُ منهُم يعبدُون اللهَ في مساجدَ سرِّيَةٍ قامُوا ببنائِها تحتَ الأرض. أما الشهداء فثلاثمائة، ووصل الخبر خير الدين ففرح كثيرًا، ثم خرج مسرعًا للغزو حيث أوكل إليه عروج مهمة مطاردة المنافقين الفارين الذين كشفهم خلال دخوله الجزائر. في نسخة ويكيبيديا هذه، وصلات اللغات موجودة في الزاوية العليا اليسرى بجانب العنوان. أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة Farmacia عام أنَّ استهلاك الفئران التي أُخضِعت لنظام غذائيٍّ غنيٍّ بالكولسترول مدّة 10 أيام، باربا خضر يُقارب مليغراماً إلى ميليغرامٍ لكل كيلوغرام من الوزن، مدة 70 يوماً على التوالي من مستخلص الشمندر؛ قلل من مستوى الكوليسترول ، والدهون الثلاثية, باربا خضر. بعدَ استقرارِ عُرُوجَ وخيرِ الدينِ في تونسَ طوالَ باربا خضر المدَّةِ وازديادِ شهرتِهِمَا وقوَّتِهِما لمْ يعودا يخْشَيَانِ من السلطانِ سليمٍ وقدْ أدْرَكَا سياستَهُ الإسلاميةَ ، [42] وبناءً عليهِ أرادا تطويرَ علاقتِهِما بِهِ، فأرْسَلا القبطانَ « محيي الدين بيري ريِّس » إلى إسطنبولَ ومعَهُ هدايا ورسالةً كتبَهَا خيرُ الدين, باربا خضر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة